بعد لقاءات سرية و تنسيق عال المستوى بين حركة النهضة و نداء تونس، وحديث عن عرض الباجي على الغنوشي اقتسام السلطة و عفى الله عما سلف، انطلق الحوار الوطني الذي بدى كمسرحية سيئة الإخراج تقود البلاد نحو أزمة افتصادية و اجتماعية و سياسية تكون مناخا ملائما لطرح مسألة اقتسام السلطة بين ديكتاتورية قديمة دستورية و ديكتاتورية إخوانية ناشئة،
يبدو أن السفير الفرنسي كان مخرج هذه المسرحية بانتاج أمريكي و بمساعدة في الإخراج للجزائر، أما البطولة فاقتسمها الغنوشي في الدور المتمسك بالمستيري مع الباجي الذي لعب دور الرافض لرفيق دربه و ابن حزبه و زميله في الحكومة سابقا أحمد المستيري.
وتحاوروا و انتظر الشعب التونسي الدخان الأبيض يخرج من باردو لكن هيهات فلقد بلع حمة الهمامي الطعم و انخرط في تأزيم الوضع ليؤسس للحل الذي وقعت هندسته في الخارج. لكن يبدو أن الغنوشي و الباجي لم ينتبها إلى أن عواقب هذا التحالف قد تكون وخيمة فأحمد نجيب الشابي لن يرضخ لهما و سيلعب الدور الذي يتقنه دائما في الكواليس وهو دور عون المطافي الذي يقاوم نار الفتنة. كما أن نتائج تحالفهما لن تستصيغه القواعد التي سارعت في إعلانات الاستقالة فالنداء اليوم يشهد حملة استقالات بدأت من الكاف و سليانة و باجة والقصرين و جربة ووصلت لتونس ليستقيل أحد نوابه من التأسيسي.
اما النهضة فلم تمنع هي الأخرى رغم مناعتها من موجة الاستقالات فسمعناها في صفاقس و سيدي بوزيد.
كل هذه المؤشرات دفعت أحمد نجيب الشابي إلى إعلان تخوفه من طبخة سياسية بين النهضة و النداء قد تعرقل الانتقال الديمقراطي و تعصف بالثورة التونسية فالمسألة لا تتعلق بمن يحكم بل كيف يحكم وماهي برامجه.؟؟
فإن كان النداء مامن شك يمثل التجمع المنحل خاصة بعد التحاق الغرياني أمين عام التجمع كمستشار للباجي قائد السبسي فإن النهضة ليست إلا مشروعا لأخونة الدولة. مما يعني أن كلا الشيخين ليست لهما علاقة بمطالب الجهات المحرومة لا من بعيد و لا من قريب. فهل سيرضى أحمد نجيب الشابي بهذا التحالف بعدما أرهق نفسه في إعداد البرامج التنموية الجهوية و اتخذ من الاهتمام بالجهات المهمشة رأس ماله السياسي؟؟
بحثنا عن الإجابة في مواقف الحزب الجمهوري التي بدت تتجه نحو الخيار الثالث حيث لا يرفض ترشيح أحمد المستيري ولا يستسيغ تعنت النهضة في التمسك به كما أخذ موقعا مختلفا عن موقع نداء تونس مما أربك الباجي و الغنوشي . لأن مواقف نجيب الشابي تدفع نحو الخروج من الأزمة و هو ما يتعارض مع مصلحة الشيخين اللذين يبحثان على تأزيم الوضع للعب ورقتهما المشتركة و هي اقتسام السلطة. فوجدنا أن نجيب الشابي تحدى التيار مرة أخرى فمثلما رفض فكرة التأسيسي و لم نفهم موقفه و مثلما طالب بحكومة محايدو و سمعناه متأخرين هاهو اليوم يراهن و يتمسك بانجاح الحوار الوطني من أجل انقاذ تونس من المشروع الإخواني الدستوري الذي يريد أن يوزع الميزانية حسب نظرية الساحل الكبير التي قدمتها النهضة كبديل عن الساحل القديم الذي كان جوهر سياسات الدساترة منذ خمسين عاما
يبدو أن السفير الفرنسي كان مخرج هذه المسرحية بانتاج أمريكي و بمساعدة في الإخراج للجزائر، أما البطولة فاقتسمها الغنوشي في الدور المتمسك بالمستيري مع الباجي الذي لعب دور الرافض لرفيق دربه و ابن حزبه و زميله في الحكومة سابقا أحمد المستيري.
وتحاوروا و انتظر الشعب التونسي الدخان الأبيض يخرج من باردو لكن هيهات فلقد بلع حمة الهمامي الطعم و انخرط في تأزيم الوضع ليؤسس للحل الذي وقعت هندسته في الخارج. لكن يبدو أن الغنوشي و الباجي لم ينتبها إلى أن عواقب هذا التحالف قد تكون وخيمة فأحمد نجيب الشابي لن يرضخ لهما و سيلعب الدور الذي يتقنه دائما في الكواليس وهو دور عون المطافي الذي يقاوم نار الفتنة. كما أن نتائج تحالفهما لن تستصيغه القواعد التي سارعت في إعلانات الاستقالة فالنداء اليوم يشهد حملة استقالات بدأت من الكاف و سليانة و باجة والقصرين و جربة ووصلت لتونس ليستقيل أحد نوابه من التأسيسي.
اما النهضة فلم تمنع هي الأخرى رغم مناعتها من موجة الاستقالات فسمعناها في صفاقس و سيدي بوزيد.
كل هذه المؤشرات دفعت أحمد نجيب الشابي إلى إعلان تخوفه من طبخة سياسية بين النهضة و النداء قد تعرقل الانتقال الديمقراطي و تعصف بالثورة التونسية فالمسألة لا تتعلق بمن يحكم بل كيف يحكم وماهي برامجه.؟؟
فإن كان النداء مامن شك يمثل التجمع المنحل خاصة بعد التحاق الغرياني أمين عام التجمع كمستشار للباجي قائد السبسي فإن النهضة ليست إلا مشروعا لأخونة الدولة. مما يعني أن كلا الشيخين ليست لهما علاقة بمطالب الجهات المحرومة لا من بعيد و لا من قريب. فهل سيرضى أحمد نجيب الشابي بهذا التحالف بعدما أرهق نفسه في إعداد البرامج التنموية الجهوية و اتخذ من الاهتمام بالجهات المهمشة رأس ماله السياسي؟؟
بحثنا عن الإجابة في مواقف الحزب الجمهوري التي بدت تتجه نحو الخيار الثالث حيث لا يرفض ترشيح أحمد المستيري ولا يستسيغ تعنت النهضة في التمسك به كما أخذ موقعا مختلفا عن موقع نداء تونس مما أربك الباجي و الغنوشي . لأن مواقف نجيب الشابي تدفع نحو الخروج من الأزمة و هو ما يتعارض مع مصلحة الشيخين اللذين يبحثان على تأزيم الوضع للعب ورقتهما المشتركة و هي اقتسام السلطة. فوجدنا أن نجيب الشابي تحدى التيار مرة أخرى فمثلما رفض فكرة التأسيسي و لم نفهم موقفه و مثلما طالب بحكومة محايدو و سمعناه متأخرين هاهو اليوم يراهن و يتمسك بانجاح الحوار الوطني من أجل انقاذ تونس من المشروع الإخواني الدستوري الذي يريد أن يوزع الميزانية حسب نظرية الساحل الكبير التي قدمتها النهضة كبديل عن الساحل القديم الذي كان جوهر سياسات الدساترة منذ خمسين عاما
الأربعاء سبتمبر 02, 2015 8:31 am من طرف Admin
» القاضي الفاسد و الوزير الفاشل للداخلية يهين تونس
الثلاثاء يوليو 21, 2015 10:23 am من طرف Admin
» الحبيب الصيد أخلفت الوعد و حرمت الأمنيين من فرحة العيد
السبت يوليو 18, 2015 8:02 am من طرف Admin
» التجمعيون هم الأيادي الخبيثة التي تحدث عنها الباجي قائد السبسي
الثلاثاء ديسمبر 23, 2014 5:02 pm من طرف Admin
» الثورة الدائمة: رضا كارم
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 9:43 pm من طرف Admin
» أحمد نجيب الشابي المرشح رقم13: المهم والأهم
الخميس نوفمبر 06, 2014 9:59 pm من طرف Admin
» أحمد نجيب الشابي : يستعيد شعبيته وجماهيره المناصرة
الثلاثاء نوفمبر 04, 2014 7:59 pm من طرف Admin
» أحمد نجيب الشابي : لن أكون رئيسا لحزبي
الإثنين نوفمبر 03, 2014 4:58 pm من طرف Admin
» أحمد نجيب الشابي رئيس ديمقراطي لكل التونسيين: الأسباب
الإثنين نوفمبر 03, 2014 4:29 pm من طرف Admin