تحويرات القيادات العسكرية رسالة النهضة المزدوجة

بقلم رمزي صولة: ناشط سياسي


لا فائدة من إضاعة الوقت للحديث عن الطرطور الإسم الصحيح على المسمى الأصح و دوره القذر في تثبيت مصالح النهضة للإستمرار في الحكم و هو الذي دخل القصر على سجادتها،لذلك لا يمكن مطلقا الغوص كثيرا في شخصيته المضطربة في ما قام به من تغير للقيادات العسكرية بالوكالة عن ولي نعمته، وعلى ما يبدو تحمل هذه التحويرات رسالتين واحدة للعسكر و أخرى للمعارضة و لكن أولا علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا إذ يجهل الجميع الكثير عن كوادر و قيادات المؤسسة العسكرية التي ظلت مغلقة لعقود عن العامة لذلك لا يمكننا أن نتأسف أو نفرح أو نشكك في الأسماء التي شملها هذا التغير في المناصب العليا،لكن الواضح أنها رسالة إليهم بدرجة أولى بأن لا يكونوا طرفا في الصراع الدائر مع المعارضة و كذلك أن لا يفكروا في إستنساخ السيناريو المصري مهما حصل لأن الغنوشي يعلم جيدا أن الجيش الوطني لا يمكن أن يحمي سلطانه أمام ثورة الشارع لذلك يعمل على الأقل على تحيده،أما الرسالة الثانية فهي للمعارضة و مفادها أنه لا ظهر يحميكم إن أردتم التمرد عن حكمنا لذا تعالوا إلى حوارنا وفق شروطنا.غير أن الغنوشي و كعادته بغبائه اللامحدود ربما بهذه الخطوة الغير محسوبة قد يحدث تململا بالمؤسسة العسكرية إن قرأت ضمن ضرب الجيش الوطني التونسي و ربما لاحقا تمردا على القرار السياسي.