الشباب الجبهاوي مناضلون و لكن...

مامن أحد يشكك في نضالية شباب أحزاب الجبهة و كفائتهم و نذكر أبرز مثال للتنظيمات الشبابية القوية "اتحاد الشباب الشيوعي" الذي لعب دورا مركزيا في اعتصام القصبة الذي أسقط حكومة الغنوشي الذي رضخ لاعتصامهم و دعى لانتخاب مجلس تأسيسي.
لكن الدور الذي يلعبه الشباب الجبهاوي في اعتصام الرحيل ليس في حجم ما كانت الساحة السياسية الشبابية تأمله.
ففي الوقت الذي ظهر فيه شباب نداء تونس كطرف جديد و في الوقت الذي يشن فيه الشباب الجمهوري حملة إعلامية لحشد الجماهير و الدور الكبير الذي يلعبه في تنشيط ساحة الاعتصام. إلا ان الشباب الجمهوري يعتبر حديثا مقارنة بمنظمات شبابية عريقة تملكها أحزاب الجبهة.
و يبدو أن هذا الغياب النسبي لشباب الجبهة لم يأتي من فراغ. فلا يخفى على أحد أن الخلافات داخل مكونات الجبهة بدأت تخرج للعيان مما قذ يؤثر على شبابهم. كما أن التقارب بين الجبهة و الباجي قائد السبسي لم يلقى القبول الكافي لدى شباب الجبهة و هو الشباب الثوري الذي طالما ردد شعار" يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب" يجد نفسه اليوم مجبر على الالتزام بتصريحات قياداته التي ترى الدساترة وطنيون و ديمقراطيون. نقول هذا مع كل التقدير و الإحترام للشباب الجبهاوي و لشباب نداء تونس و شباب الجمهوري و كل الطاقات الشبابية التقدمية التي نعبر عن استعداد منتدى "التقدمية" على دعمه