عصام الشابي الديمقراطي الصادق

ما من اختلاف أن الديمقراطية تحوي الجميع و تحميهم حتى الذين لا يؤمنون بها. من هذا المنطلق كان موقف الأمين العام المساعد للحزب الجمهوري عصام الشابي الذي استنكر على صفحته بالفايس بوك المجازر التي يقوم بها العسكر ضد الإخوان أي ضد فصيل سياسي يعتبره السيد عصام الشابي خصما.
وموقفه هذا لا يتناقض مع موقف حزبه الذي يعارض سياسات النهضة. لكنه أثبت في جميع المحطات أنه حزبا ديمقراطيا لا يؤمن بالإقصاء و لا يعاني من الإسلامفوبيا التي يعاني منها البعض. فلا يهمه أن يكون مع المظلومين حتى و إن كانوا إخوان.
و في ما يلي ننقل لكم ما كتبه السيد عصام الشابي تعليقا على خبر إطلاق سراح حسني مبارك:


"بعد قرار حفظ التهم في حق الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة 25 يناير و الإفراج عنه مقابل قرار تمديد الحبس الاحتياطي لمحمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر ، يكون الستار قد أسدل على أهم فصول الثورة المضادة التي قادها عبد الفتاح السيسي مستغلا غضبا شعبيا حقيقيا من أداء الإخوان المسلمين في الحكم .
و إذا لم تكن الدماء الغزيرة التي سالت و مئات الضحايا الذين سقطوا و آلاف الجرحى الذين أصيبوا جراء الاستعمال المفرط للسلاح في فك الاعتصامات المدافعة عن مرسي لتقنع البعض بان ما يحاك لمصر أكبر من مجرد إنحياز جيش لثورة شعب فها هي الاقنعة تسقط بعودة النظام القديم بشحمه و لحمه لواجهة الأحداث بعد أن تطهر من كل قضايا الفساد و الاستبداد التي لاحقته كإحدى أهم إستحقاقات الثورة المصرية .
نحن في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى ترسيخ قيم الديمقراطية فكرا و ممارسة للتأسيس لمرحلة جديدة تقطع الطريق أمام عودة القديم من باب أخطائنا ."